الثلاثاء، 21 يناير 2020

كيف تصبح قارئاً بارعاً؟





كيف تصبح قارئاً بارعاً؟



يريد العديد من الناس أن يصبحوا من محبي الكتب والمكتبات، لكنهم يواجهون صعوبة في ذلك؛ فبالنسبة لهم تعتبر القراءة مهمة شاقة. هلّا سألنا أنفسنا لمَ لا يحب بعض الناس القراءة ويعدّونها أمراً شاقاً؟


سنتحدث في هذا المقال عن:

  • أهمية القراءة. 
  • كيفية اكتساب مهارة القراءة. 
  • كيفية اختيار الكتاب المناسب. 



يقول العقاد: "الكتب طعام الفكر"، لا يخفى على الجميع أهمية القراءة والتعلم للإنسان؛ ليرقى ويرتقي بفكرِه وبجودة حياته.
قد يواجه البعض صعوبة في قراءة الكتب أو عدم رغبة، والأسباب وراء ذلك كثيرة،

سأقدم لك نقاطا مهمة ستساعدك على اكتساب مهارة القراءة:

1-اختيار الكتاب المناسب:

انتقي الكتب التي تود قرائتها بعناية، واعلم أنه ليس من الضروري أن يعجبك الكتاب الذي أعجب صديقك!
قد يتوارد إلى ذهنك سؤالاً:  

كيف أنتقي الكتاب الذي يناسبني؟ 

الجواب: 

-ابحث في المجال الذي تحبه.

لا تحكم على الكتاب من عنوانه أو غلافه فكما قال إلياس فرحات: "شر مايقرأ الأنام كتاب تافه وهو مُذهّب العنوان" ، معظم دور النشر إن لم تكن جميعها تهتم بتصميم غلاف الكتاب تصميماً جذاباً هدفه التسويق والربح.

-تصفح الكتاب تصفحاً سريعاً.

 تصفح الفهرس واقرأ النبذة المكتوبة على الغلاف الخلفي للكتاب. 


2- جهز قائمة الكتب التي تود شرائها قبل الذهاب إلى المكتبة:

أنصحك وبشدة أن تُعد قائمة الكتب التي تريد شرائها قبل أن تذهب إلى المكتبة؛ هذا سيوفر لك الوقت والجهد؛ فالمكتبة مليئة بمئات الكتب، وقد تغرق بين رفوفها إن لم تكن قد حددت مسبقاً الكتب التي ستشتريها.

أنصحك باستخدام موقع قودريدز (Goodreads) في البحث واختيار الكتب؛ أعتبر هذا الموقع مساعداً شخصياً خبيراً في الكتب، وكأنه أمين مكتبة تحتوي على كل كتب العالم أجمع. بإمكانك مراجعة التدوينة التي تحدثت فيها عن موقع قودريدز.

3- اختيار الوقت المناسب:

اختر الوقت المناسب لك للقراءة، الوقت الذي تكون فيه في أوج نشاطك وتركيزك، أنصحك بانتهاز ساعات الصباح الأولى في القراءة ولو لنصف ساعة، وتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : "اللهم بارك لأمتي في بكورها" فبركة اليوم تكون في أول النهار وهو الوقت الذي تُقسّم فيه الأرزاق.

4-اختيار المكان المناسب:

الناس نوعان: نوع يفضل الهدوء، والآخر يفضل الضوضاء.
دعني أوضح أكثر، بعض الناس لا يمكنهم التركيز في عمل ما -كالقراءة مثلا- إلا إذا كان محيطهم هادئ لا إزعاج فيه. والبعض الآخر على العكس تماماً، فهم لايستطيعون العمل إلا في مكان مكتظ بالناس وتكتسحه الضوضاء.
 عندما كنت طالبة في الجامعة كنت أتعجب من الطالبات اللاتي يذاكرن للامتحان في كافتيريا الجامعة، فهذا الأمر مستحيلاً بالنسبة لي؛ حيث أن الضوضاء تشتت تركيزي فلا يمكنني المذاكرة ولا القراءة إلا في المكتبة حيث الهدوء. 

من أي نوع أنت؟ هل تفضل القراءة في مكان هادئ أو في مكان غير هادئ؟

5- اصطياد المعلومات:

كيف تصطاد المعلومات الجديدة والثمينة التي وجدتها في الكتاب؟

هناك عدة طرق:

الأولى:

استخدام أقلام التظهير في تحديد المعلومات في الكتاب.

الثانية:

كتابة المعلومات في دفتر مخصص لذلك.

الثالثة:

كتابة المعلومات المقتبسة من الكتاب وملاحظاتك عن الكتاب في صفحتك الشخصية على موقع قودريدز.

6- ابدأ بقراءة الكتب خفيفة المحتوى:

إن كنت تستثقل القراءة جداً، أنصحك بقراءة الكتب خفيفة المحتوى والتي ستحببك بالقراءة حتماً، وبعد أن تقع في وادي القراءة المُزهر وتصبح مُحبّا للقراءة وصديقاً للكتب حينها بإمكانك الانتقال من هذا المستوى المبتدئ (مستوى قراءة الكتب خفيفة المحتوى) إلى المستوى المتوسط ومن ثم إلى المستوى العالي.

ختاماً، 

أنصحك بقراءة كتاب قراءة القراءة للكاتب فهد الحمود،
تحدث فيه الكاتب عن القراءة وأنواعها وطرائقها حديثاً وافياً، أعتقد بأن هذا الكتاب منارةً ساطعة لمن ضل الطريق إلى القراءة، ولمن يريد التعرف على آلية صحيحة للقراءة.
وأنصحك كذلك بالالتحاق بالدورة المجانية على منصة إدراك كيف نقرأ؟ وماذا نقرأ؟






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق