الثلاثاء، 7 يناير 2020

ما هو الفصد؟ ومالفرق بينه وبين الحجامة والتبرع بالدم؟




ما هو الفصد؟ ومالفرق بينه وبين الحجامة والتبرع بالدم؟



قرأت تغريدة في تويتر عن شخص يعاني من صداع ولم يجد له حلاََّ، فتحت هذه التغريدة وبدأت أقرأ ردود الناس عليه، منهم من نصحه بالحجامة فرد عليه آخر أن يستبدل الحجامة بالتبرع بالدم! استغربت من هذا الرد جداً! فما دخل هذا بهذا.
تبين لي وجود لبس لدى بعض الناس بين الحجامة والتبرع بالدم ويظنون بأن كليهما يؤديان الغرض نفسه؛ حيث أن كليهما عبارة عن سحب دم.

سنتحدث في هذا المقال عن الآتي:
  • تعريف الحجامة 
  • تعريف الفصد 
  • الفرق بين الحجامة والفصد 
  • تعريف التبرع بالدم 
  • الفرق بين الحجامة والتبرع بالدم 
  • فائدة الحجامة 
  • فائدة التبرع بالدم 
  • هل الحجامة سنة؟ 

بدايةً، سنتحدث عن الحجامة والفصد والفرق بينهما:

تعريف الحجامة:

الحجامة هي عملية سحب دم من مواضع معينة في جسم الإنسان، ويتم ذلك باستخدام كؤوس و مشرط.

تعريف الفصد:

الفصد هو عملية حبس الدم الفاسد في أحد العروق ومن ثم إخراجه باستخدام مشرط.

الفرق بين الحجامة والفصد:

يشترك كل من الحجامة والفصد في الغرض نفسه وهو التخلص من الدم الفاسد لعلاج جسم الإنسان وتقوية مناعته، أما الفرق بينهما فهو العضو المصاب المراد بُرؤه، فالحجامة تُستخدم لعلاج الأعضاء الخارجية: كاليد، والرأس، والعين ...إلخ. أما الفصد فيستخدم لعلاج الأعضاء الداخلية: كالمعدة، والكبد، والرئتين ...إلخ.

أما الآن سنقارن بين الحجامة والتبرع بالدم:

عرّفنا الحجامة وبقي لنا تعريف التبرع بالدم.

تعريف التبرع بالدم:

التبرع بالدم هو عملية سحب دم من شخص معافى ونقله إلى شخص مريض لديه نقص في الدم.

الفرق بين الحجامة والتبرع بالدم:

دم التبرع: هو الدم غير الفاسد الموجود في الدورة الدموية والذي ينتقل عن طريق الأوردة والشرايين، أما دم الحجامة: فهو الدم الفاسد الراكد الموجود تحت الجلد.
عند القيام بالتبرع تخرج كريات الدم الحمراء السليمة، أما عند القيام بالحجامة فتخرج كريات الدم الحمراء الهرمة.

فائدة الحجامة:

الفائدة من الحجامة هي التخلص من الدم الفاسد الذي يحتوي على سموم وأخلاط ضارة؛ لتقوم الأوردة والشرايين بتعويضه بدمٍ نظيفٍ خالٍ من الضرر، فبالتالي ترتفع نسبة الهيموغلوبين والحديد ويقوى الجهاز المناعي.

فائدة التبرع بالدم:

إن التبرع بالدم عمل خيري انساني يقوم به الشخص لإنقاذ أشخاص آخرين، ولقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذين يتبرعون بدمهم مرة واحدة على الأقل سنوياً هم أقل عرضة للإصابة بأمراض الدورة الدموية وسرطان الدم.
هناك شروط معينة ذكرتها وزارة الصحة يجب توافرها لمن يريد التبرع بالدم.

أما من الناحية الدينية فلقد حث عليها ديننا الحنيف، قال صلّى الله عليه وسلم: "خير ما تداويتم به الحجامة والفصد."
للحجامة فوائد جمة، قال رسولنا الكريم: "الحجامة تزيد الحافظ حفظاً، والعاقل عقلاً، فاحتجموا على اسم الله تعالى، ولا تحتجموا الخميس، والجمعة، والسبت، والأحد، واحتجموا الاثنين، وما كان من جذام ولا برص إلا نزل يوم الأربعاء." كما نلاحظ هناك أياماً وأوقاتاً يفضل القيام بالحجامة فيها عن غيرها، قال صاحب (القانون): أوقاتها في النهار: الساعة الثانية أو الثالثة، ويجب توقيتها بعد الحمام. وتكره عندهم الحجامة على شبع، وفي أثر: ( الحجامة على الريق دواء، وعلى الشبع داء، وفي سبعة عشر من الشهر شفاء.)، وتكره الحجامة يوم الثلاثاء، قال صلّى الله عليه وسلم: "يوم الثلاثاء يوم الدم وفيه ساعة لا يرقأ فيها الدم".
روي أن أحمد بن حنبل احتاج إليها، فاحتجم في جانبي قفاه، ولم يحتجم في النقرة، وممن كرهها صاحب (القانون) وقال: إنها تورث النسيان حقاً، كما قال رسولنا صلّى الله عليه وسلم، فإن مؤخر الدماغ موضع الحفظ، والحجامة تذهبه.


المصادر:
كتاب الطب النبوي لابن القيم الجوزية،
 المصدر الثاني، المصدر الثالث، المصدر الرابع، المصدر الخامس، المصدر السادس.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق