الأحد، 10 أكتوبر 2021

مراجعة مسلسل لعبة الحبار Squid Game


مسلسل لعبة الحبار، مسلسل لعبة الحبار مترجم، مسلسل squid game، squid game cast، كامل squid game، مراجعة مسلسل كوري، مراجعة تقييم مسلسل لعبة الحبار squid


مراجعة مسلسل لعبة الحبار Squid Game



في محطة قطار الأنفاق يقابل بطل المسلسل شخصا لا يعرفه، يعرض عليه هذا الشخص أن يلعب معه لعبة وإن فاز سيحصل على مبلغ من المال، لكن في حال أنه خسر ولم يفز سيصفعه على وجهه، تبدأ اللعبة ويتعرض بطل المسلسل للضرب مراراً إثر خسارته المتكررة؛ يزداد غيظا ممزوجاً بدافع حماس للفوز ونيل المال، فيحالفه الحظ للفوز ويحصل على مبلغ جيد من المال، وحين تنتهي اللعبة يعطي هذا الشخص للبطل بطاقته الشخصية التي تحمل رقم هاتفه ويقول له إن أردت لعب بعض الألعاب للحصول على المال اتصل على هذا الرقم.

يرجع بطل القصة إلى منزله ويقلب بطاقة ذلك الشخص في يديه بتردد، يفكر بديونه الطائلة وكيف أنه إن لعب هذه الألعاب سيتمكن من الحصول على المال ليسدد ديونه المتراكمة أخيرا بعد سنوات من الذل والإهانة التي تلحقه من الدائنين. يقرر الاتصال بذلك الشخص، ويتفقان على ميعاد ومكان محدد للقاء.

يذهب بطل القصة إلى المكان المحدد، تأتي سيارة سوداء اللون لاصطحابه، يستقل السيارة ويدرك بأنه ليس هو الوحيد الذي تلقى هذه الدعوة! فهناك عدة أشخاص داخل السيارة. تذهب السيارة بهم إلى مكان غريب يعمل فيه أشخاص مقنعون يرتدون ملابس غريبة، ومن هنا تبدأ أحداث القصة.

المكان الغريب هذا هو المكان الذي ستعقد فيه الألعاب، هناك الكثير من الناس الذين جاؤوا للمشاركة في لعب الألعاب، كل لاعب يحمل رقم تسلسلي، كل هؤلاء يجمعهم شيء واحد مشترك وهو حاجتهم الماسة للمال. جميع اللاعبين أقدمو على المخاطرة بأرواحهم في سبيل الفوز بالجائزة وهي مبلغ هائل من مليارات الدولارات. بعد انتهاء كل لعبة يتم إقصاء اللاعبين الخاسرين بالقتل، وتضاف قيمة إضافية للجائزة عن كل لاعب خاسر. كل يوم تعقد لعبة جديدة، بعد كل لعبة يتأهل الفائزون للعبة التالية إلى أن يصلوا إلى المرحلة النهائية، ومن يصل إليها ويفوز بها يربح الجائزة.

مسلسل لعبة الحبار هو مسلسل إثارة وصراع من أجل البقاء كوري من إخراج: هوانغ دونغ هيوك. بطولة: لي جونغ جاي، بارك هاي سو، هو ايون جونغ، لي بيونغ هون، كونج يو. عدد الحلقات: ٩ حلقات،قد يتم إنتاج جزء ثاني له.

أرى بأن المسلسل نجح في طرح موضوع الرأسمالية وتوضيح مساوئه على الفرد والمجتمع، فالنظام الرأسمالي الاقتصادي يمنح ملكية الموارد للطبقة العُليا ويعطي السلطة لهم؛ فيقومون باستغلال من هم أقل منهم بالعمل الكادح لكسب مبلغ يسير يسد جوعهم وحاجاتهم، ينتج عن ذلك طبقية وعدم مساواة بين أفراد المجتمع.

قديما لم يكن يواجه الفرد صعوبة في تحصيل المال الكافي، ولقد كان الناس يكتفون بجمع بعض المال لتوفير قوت يومهم، لكن مع التطور وازدياد متطلبات المعيشة ارتفع معدل المال الكافي للفرد وأصبح أعلى ومازال في الارتفاع.

لقد أصبح الحصول على المال في عصرنا الحالي يتطلب جهداً أكثر. قد يقود البحث عن سبل تحصيل المال الإنسان إلى انعدام مروءته واستخدام أساليب غير أخلاقية كالخداع والرشوة والكذب والسرقة، فالجميع يردد نفسي نفسي، والجميع لديه مبررات لأعماله الشريرة ولا يردعهم عن فعل ذلك شيء. وفي خضم تفشي الفساد وانتشاره، يتجسد مشهد القتال للحصول على المال وتأمينه ويكون البقاء للأقوى.

يعطي المجتمع قيمة ومهابة لمن يملك المال؛ فللمال سطوة وقوة، ومن لا يملكه لا قيمة له. لكن علينا أن ندرك بأن القيمة الحقيقية تكمن في وجود المروءة والإنسانية فإن كان الشخص ذا مال وانعدمت لديه الخصلتان السابقتان، فما نفع ذلك؟ في داخل كل إنسان بذرة للخير وأخرى للشر، وعليه أن يحرص على تهذيب نفسه وعدم الانجرار وراء أوهام الشر وملذاته الزائفة.








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق